رجل يطأ بعرجته الجنة ـ منعه أولاده الأربعة ـ لكن رسول الله نصره ـ رسالة الإسلام لذوي الههم

#faragny بعد انتهاء غزوة أحد وما صاحبها من آلام وجراح، ذهب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتفقّد الشهداء، فرأى كثيرا من خيرة أصحابه قد فاضت أرواحهم، منهم حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وحنظلة بن أبي عامر، وسعد بن الربيع، وأنس بن النضر وغيرهم ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ، فلما رآهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( أشهد على هؤلاء، ما من مجروح جُرِح في الله ـ عز وجل ـ إلا بعثه الله يوم القيامة، وجرحه يدمي، اللون لون الدم، والريح ريح المسك، انظروا أكثرهم جمعا للقرآن، فقدموه أمامهم في القبر) رواه أحمد . ومن شهداء أُحُد عمرو بن الجموح ـ رضي الله عنه ـ، زوج أخت عبد الله بن حرام ـ رضي الله عنه ـ، وكان واحداً من زعماء المدينة، وسيدا من سادات بني سلمة، سبقه إلى الإسلام ابنه معاذ بن عمرو الذي كان أحد الأنصار في بيعة العقبة الثانية، وقصة استشهاد عمرو بن الجموح ـ رضي الله عنه ـ في غزوة أحد جديرة بالوقوف معها وقفة، لأخذ العبرة والفائدة منها . على الرَغْم مِنْ أنَّ عمرو بن الجموح ـ رضي الله عنه ـ من أصحاب الأعذار ـ فقد كان أعرجاً ـ الذين يجوز لهم التخلف عن القتال لقول الله تعالى: { لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ }(الفتح من الآية: 17)، إلا أنه قبل بداية القتال في هذه الغزوة ذهب الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطلب منه الإذن في الخروج للجهاد في سبيل الله، وقال له: “ يا رسول الله ان بنىَّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك الى الجهاد، ووالله اني لأرجو أن أخطر بعرجتي هذه في الجنة “. وأمام إصراره الشديد وهمته العالية أذِن له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالخروج للجهاد والقت
Back to Top