الغاز الروسي الممنوع المرغوب

مع استمرار المساعي الأوروبية للتخلي عن مصادر الطاقة الروسية كإحدى وسائل الضغط على روسيا في إطار العقوبات، إلا أن المؤشرات تدل حسب فايننشال تايمز على أن هذا التخلي مازال حتى اليوم بعيد المنال، حيث تفيد المعطيات بأن استيراد أوروبا للغاز الروسي مازال خيالياً وأن بلجيكا هي ثاني أكبر مشتري للغاز الروسي المسال عالمياً بعد الصين واسبانيا في المركز الثالث خلال هذا العام. أربعون بالمائة ارتفع حجم واردات الغاز إلى أوروبا هذا العام عما كان عليه قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام الفين وواحد وعشرين، وربما يعود مرد ذلك إلى الرغبة الأوروبية في ملء خزانات الغاز لديها إلى تسعين بالمائة لمواجهة برد الشتاء، ولكن الاتحاد الأوروبي دفع ثمن هذا الغاز خلال سبعة أشهر من هذا العام خمس مليارات ومائتين وتسعين مليون يورو. إيرادات بمليارات اليوروهات إلى الميزانية الروسية مع استمرار الاتحاد الأوروبي بتشديد نظام العقوبات ضد موسكو وحتى تحديد سقف لأسعار النفط، وارتفاع إيرادات النفط والغاز يعد دليلا على فشل العقوبات الغربية ضد روسيا.
Back to Top