تحمل زيارة الرئيس الروسي إلى إيران بعض الجوانب التنافسية تذللها الاهتمامات المشتركة

ترقب لزيارة الرئيس الروسي إلى إيران مع استعداد لتطوير العلاقات التي قد تحمل في طياتها بعض الجوانب التنافسية تذللها الاهتمامات المشتركة. أبدت وسائل اعلام روسية اهتماماً واضحاً بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى إيران في إطار لقاءات اجتماعات أستانة لبحث الملف السوري، وتبرز أهمية هذا الاجتماع على خلفية استعداد أنقرة للقيام بعملية عسكرية في الشمال السوري ومساعي الأطراف الثلاثة للاضطلاع بالمهام المنوطة بها كرعاة عملية التسوية في سوريا.. من هنا تمحور الاهتمام الأكبر حول التعاون بين روسيا وإيران بما أنهما تخضعان عمليا ولوقت طويل للعقوبات الغربية، والاستفادة من تجربة طهران في الالتفاف على هذه العقوبات بما في ذلك من خلال استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري والابتعاد عن استخدام الدولار، وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري حيث تم تحضير مجموعة من الاتفاقيات لرفع التبادل من أربعة إلى عشرة أو خمسة عشر مليار دولار وترى التعليقات المرافقة أن الرئيس الروسي بدأ بخطوات عملية في إطار ما تم الحديث عنه سواءً في قمة بريكس، أو قمة دول بحر قزوين سواءً من خلال إيجاد عملة جديدة لتعميق التعاون بين الدول بعيداً عن سيطرة الدولار أو اليورو، ومن خلال تعميق التعاون على مختلف الصعد مع الدول التي تصفها موسكو بالصديقة.
Back to Top