الهدنة الروسية مع وقف التنفيذ، وضربة انتقامية مؤلمة

انتهت الهدنة الروسية المعلنة من طرف واحد حتى قبل أن تبدأ برفض كييف لهذا الطرح، والتأكيد على أن الهدنة ممكنة بعد انسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية.. ومع ذلك لم تصمد الهدنة التي بدأت الثانية عشر ظهر يوم الجمعة لدقائق أو ساعات قلائل إذ بادر الجانب الأوكراني حسب الرواية الروسية بالقصف، في حين كانت القوات الروسية ملتزمة بالهدنة وتسكت فقط مصادر النيران الأوكرانية وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وجه لوقف إطلاق النار خلال فترة الاحتفال بأعياد الميلاد حسب التقويم الشرقي بناءً على طلب من كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا، إلا أن الجانب الأوكراني رفض الهدنة واعتبرها خدعة بل واعتبرت بعض التصريحات الغربية أن إعلان وقف إطلاق النار يأتي لإعادة تموضع القوات الروسية. وتتحدث معطيات الدفاع الروسية عن إقصاء مائة وعشرين عسكرياً أوكرانيا وإسقاط عشرة مقاتلات وخمس طائرات مسيرة واعتراض عشر صواريخ من طراز هيمارس وأورغان وهارم خلال فترة الهدنة، وبعدها تم القضاء على أكثر من ستمائة عسكري أوكراني في عملية انتقامية رداً على الهجوم الذي استهدف تجمع القوات الروسية في ماكييفكا ليلة رأس السنة.