روسيا راعية للإرهاب، وسقف النفط، القشة التي قد تقصم ظهر البعير

على الرغم من أن قرار البرلمان الأوروبي باعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب لا يعتبر ملزما، إلا أنه قد يستغل ليفرض الاتحاد الأوروبي قيودا إضافية من خلال أطر قانونية ووضع روسيا في هذه القائمة ما قد يفتح بدوره باب قطيعة لا رجعة عنه وسببا آخر لزيادة الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي. ورأى ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشعب الروسي، أن قرار البرلمان الأوروبي ما هو إلا ستار دخاني للتغطية على ما وصفها جرائم حرب ارتكبها النظام الأوكراني، مشيراً إلى أن القرار الأوروبي اتخذ بسبب تصاعد موجة التصريحات في وسائل الإعلام حول إعدام أسرى الحرب الروس العزل. فيما اعتبرت زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية القرار الأوروبي عبثيا وغير مسؤول يأتي ذلك متزامنا مع مساعي الغرب فرض سقف سعر للنفط الروسي في إطار الحد من مداخيل الميزانية الروسية، الأمر الذي ردت عليه موسكو بحسم بأنها ستوقف تعاملها مع الدول التي لا تحترم أسعار السوق وتفرض سقفا لسعر النفط، بل وهي مستعدة لتخفيض الإنتاج، وكل ذلك يمكن أن يصب في زعزعة أسواق الطاقة العالمية.