جدل بين موسكو وباريس حول مرتزقة فرنسيين، واوكرانيا لم تتعظ

استدعت الخارجية الروسية السفير الفرنسي بيير ليفي لاستيضاح حقيقة وجود عشرات المسلحين الفرنسيين في نقطة تواجد مسلحين أجانب في مدينة خاركوف تم استهدافها من قبل القوات المسلحة الروسية. وكانت الدفاع الروسية قد أعلنت عن استهداف مبنى يضم العديد من المسلحين الأجانب تم القضاء على ستين منهم وجرح عشرين، والملفت هو الإعلان عن أن معظمهم يحملون الجنسية الفرنسية. وتنوي روسيا بحث موضوع المرتزقة الفرنسيين على مختلف المستويات حتى أن رئيس مجلس النواب فولودين أعلن أنه سيطرح هذا الموضوع في الثالث والعشرين من الشهر الجاري إبان اللقاء مع البرلمانيين الفرنسيين خاصة وأن نشاط المرتزقة محظور حسب القانون الفرنسي. وتأتي هذه الضجة بعد إعلان فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون استعدادها لتسليم أوكرانيا أربعين صاروخاً بعيد المدى من طراز سكالب بل والتوقيع على اتفاق أمني سيعلن عنه في فبراير القادم إبان زيارته المرتقبة. وقد حذر وزير الخارجية الروسية من مصير قاتم لأوكرانيا إن استمرت على هذا النهج. ويبدو أن أوكرانيا لم تتعظ من درس استهداف الأراضي الروسية والرد بوابل من الصواريخ التي ضربت العاصمة كييف وحتى لفوف الحدودية، حيث بدأت المسيرات باستهداف مخازن النفط في الأراضي الروسية إذ أعلنت مسؤوليتها عن استهداف خزانات نفط في منطقة كلينتسي غير بعيد عن الحدود مع روسيا وبيلاروسيا وكانت قد أكدت مسؤوليتها عن هجوم سابق على مستودع للنفط غير بعيد عن عاصمة الشمال بطرسبورغ.
Back to Top