الحرب الأوكرانية، استزاف لروسيا أم للغرب؟

الخدعة وسيلة أوكرانيا الجديدة بعد مرور أكثر من ستة أشهر على العملية العسكرية الروسية, فقد أكدت كييف أنها باتت تعتمد المكائد الخلاّقة بإنشاء أسطول من المجسمات الخشبية التي تشبه منظومات هيمارس الأمريكية لاستنزاف صواريخ كاليبر الروسية المجنحة بعيدة المدى باهظة الثمن، ولكن الجانب الروسي قتل التفاخر الغربي بهذه الاستراتيجية مؤكدا أن هذا الأمر لن يؤثر على العملية العسكرية. معتبرا أن روسيا ما زالت تنتج صواريخ كاليبر المجنحة ولا تلقي بكامل مخزونها إلى معركة محدودة، ومن جهة ثانية اعتمدت موسكو خلال الفترة الماضية طائرات انتحارية دون طيار لاستهداف منظومات هيمارس وغيرها وهذه الطائرات تملك ذكاء اصطناعياً يساعد على التأكد من الهدف. ومن المنتظر توسيع رقعة العمليات العسكرية في حال تأكدت المعطيات حول تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى ثلاثمائة كيلومترا ويلفت النظر في هذا المجال أن الحيلة الأوكرانية وإن كانت قد أسفرت عن استنزاف بعض الصواريخ الروسية إلا أن حلفاء كييف خسروا عملياً معداتهم ما سبب بفراغ عسكري في الدول الغربية يهدد كفائتهم لمواجهة أي صراع جديد، فحسب الوول ستريت جورنال أدت الحرب في أوكرانيا إلى استنفاد المخزونات الأمريكية من بعض أنواع الذخيرة ما أقلق الخبراء في البنتاغون.